التلوث البيئي
تلوث البيئة ينتج من إلقاء المخلفات في المسطحات المائية وفي مبدأ الأمر كانت الطبيعة قادرة علي التخلص من المواد الضارة نظراً لصغر كمية هذه المخلفات فلم يكن الضرر واضحاً ولكن بمرور السنين و التضخم الذي حدث في حجم التجمعات السكانية وانتشار الصناعة وتعدد المواد الكيمائية المستعملة في الصناعات الحديثة لم تعد الطبيعة قادرة على التخلص من هذه الملوثات وهذا لا يعني أن تلوث الهواء أو الماء قاصر على الدول المتقدمة فالتلوث قد يكون سببه المدنية والتطور ونجده في الدول المتقدمة صناعياً أوقد يكون سببه التخلف والنوعين نجدهما معا ًفي الدول النامية
مخلفات المصانع
تلويث المسطحات المائية يسبب تغيرا في الخواص الطبيعية للمياه وذلك بإضافة عوامل غير مرغوب فيها بالنسبة للحياة البيولوجية الموجودة فيها ومن المعروف أن كمية الأكسجين الذائب في المياه من العوامل التي تساعد علي الحفاظ علي جودة المياه وذلك لان الأكسجين ضروري لعمليه الأكسدة البيولوجية الهوائية للملوثات العضوية فإذا زادت كمية الملوثات زاد الاحتياج إلي الأكسجين ولهذا تصبح المياه غير صالحة لنمو الأحياء المائية أما إذا تم استهلاك جميع الأكسجين الموجود في المياه فإنه يسبب تكاثر البكتريا اللاهوائيه التي ينتج عن نشاطها تحللا لا هوائياً للمواد العضوية وهو التحلل الذي ينتج عنه روائح كريهة وانعدام الحياة البحرية المتقدمة ولا يبقي إلا الحيوانات الأولية و هذا ما يحدث الآن في كثير من المسطحات المائية التي أستخدمت في إلقاء نفايات المصانع دون علاج
مكونات مخلفات الصناعة
مخلفات الصناعة عبارة عن المواد الصلبة والسائلة والغازية التي تنتج من إعداد أو تحضير أي منتج والملوثات الموجودة بالمخلفات السائلة إما إنها ذائبة أو عالقة سواء كانت عضوية أو غير عضوية قابلة للأكسدة أو معقدة التركيب و بالتالي لا تستطيع الأحياء تمثيلها ولا يمكن إعطاء مواصفات عامة لجميع أنواع الصناعات إذ أن لكل صناعة خصائصها ومكوناتها علي سبيل المثال المياه المستعملة في التبريد تكون خالية من الشوائب بينما نجد أن المخلفات الناتجة عن صناعة الورق تحتوي علي تركيز عالي جداً من المواد العالقة العضوية
الإجراءات التى يجب إتخاذها داخل المصنع
التحكم في عمليات التشغيل
هي عبارة عن استخدام مواد خام لا تؤدي إلي زيادة العبء على المخلف وعلي سبيل المثال استخدام مواد سليلوزية ليس لها عبء عضوي بدلاً من النشا الذي كان يستخدم في النسيج حسن استخدام المواد الخام في كل صناعة وعدم إلقاء المخلفات علي أرض المصنع
استخلاص نواتج مفيدة من المخلفات إعادة تدوير المخلفات
مثال ذلك مخلفات مصانع طلاء المعادن واستعادة الكروم يوم و النيكل المستخدم
فصل نوعيات المخلفات
الغرض منه فصل المخلفات داخل المصنع والتخلص من سمو ميتها مثل مخلفات السيانيد وبعد أخذ هذه الإحتياطات داخل المصنع لابد من تجميع مخلفات الأقسام المختلفة ومعالجتها قبل التخلص منها
طرق معالجه مخلفات الصناعة
طرق المعالجة تعتمد علي نوع المخلف وعلي درجه النقاوة المطلوبة وطريقة التخلص النهائية منه
تنقسم طرق المعالجة الى
عمليات فصل الرواسب عن السوائل
المصافي أحواض كشط الزيوت والمواد الدهنية حجز الرمال والمواد الغير عضويه الترسيب الابتدائي الترسيب الكيميائي
معالجه السوائل بعد فصل الجزء الأكبر من الرواسب عنها
المرشحات الرملية مرشحات الزلط أحواض الترسيب النهائي التطهير بالكلور
معالجه الرواسب بعد فصلها من السوائل
أحواض لتجفيف الرواسب على طبقات بمرشحات التفريغ
تجفيف الرواسب بالتسخين
تجفيف الرواسب بمرشحات الضغط
تركيز الكلور اللازم لتعقيم المخلفات السائلة
مخلفات سائله بعد المصافي 6-24ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب 3-18ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب الكيميائي 3-12ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح 3-9ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح الرملي 1-6ملجم/لتر
وبرغم من أن للكلور تأثير فعال في البكتريا إلا أن تأثيره في تخفيض الأكسجين الحيوي محدود فقد وجد أنه لخفض الأكسجين الحيوي في المخلفات الخام بنسبه 53% يحتاج إلى تركيز في الكلور يتراوح ما بين100-300 ملجم/لتر
التخلص من مخلفات الصناعه السائلة
أماكن التخلص من مخلفات الصناعة السائلة هي نفسها أماكن التخلص من المياه المنزلية وهي المجاري العمومية-المجاري المائية- ري الأراضي
شروط الصرف بالمجارى المائيه
لا تؤثر علي الحياة الموجودة فيها
لا تؤثر علي صلاحية المياه العذبة كمصدر لمياه الشرب والزراعة والصناعة
لا تؤثر على المنشآت العامة على جوانب المجاري المائية
شروط الصرف بالمجاري العمومية
تعتبر شبكه المجاري العمومية أفضل وسيله للتخلص من مخلفات الصناعة السائلة في حاله تحمل الشبكة لهذا الصرف فأن مياه المجاري المنزلية تسبب تخفيفاً لمياه المصانع بحيث يصبح مجموع المياه صالحاً للتنقية ومقبولا ولكن يجب مراعاة الشروط الآتية
عدم تعرض المواسير للانفجار نتيجة لزيادة العبء الهيدروليكي
عدم تعرض المواسير للتآكل نتيجة لوجود الأحماض
عدم التأثير علي عمليات التنقية كنتيجة لوجود مواد عضويه أو مواد سامه
شروط الصرف للري
عدم التأثير علي مسام التربة وانسدادها
عدم التأثير علي نمو المزروعات
عدم التأثير علي الصحة العامة
وبالتالي بعد تحليل شامل لهذه المشكلة نجد أن علاج المخلفات والحفاظ علي مياه الأنهار والبحار نظيفة له نواحي اقتصادية هامة فعلاوة علي محافظته علي صحة الإنسان الذي هو دعامة المجتمع هناك جانب أخر هو أن المياه كلما تلوثت زادت المبالغ التي تنفق عليها لتخليصها من الشوائب وإعادة استخدامها في الصناعة مرة أخري فهناك صناعات كثيرة تحتاج إلى مياه بدرجه نقاوة عالية علي سبيل المثال صناعات الأدوية والمواد الغذائية
تلوث المياه
الماء سائل ضروري للحياة ولا غنى عنه لجميع الكائنات الحية وعنه يقول الله سبحانه وتعالى
وجعلنا من الماء كل شئ حي صدق الله العظيم
ونلاحظ إن كوكب الأرض يتميز بين كواكب المجموعة الشمسية بأن هذه المادة موجودة فيه بنسب كافية لنشوء الحياة واستمرارها
ويوجد الماء في الخلية الحية بنسبة من 50%-60% من وزن الخلية ويوجد بنسبة 70%من الوزن الكلى من الخضر وات ويزيد في الفاكهة إلى90% من وزنها وتأتى أهمية الماء للإنسان بعد أكسجين الهواء مباشرة
وبالتالي يجب أن يكون الماء نقيافي حدود معقولة وإلا أصيب الإنسان عن طريقه بكثير من الأضرار
تتعرض المياه في مصادرها الطبيعية للكثير من أنواع التلوث منها ما هو كيميائي ومنها ما هو بيولوجي وأنتشر كثير من أنواع التلوث مع النمو الحضاري والصناعي والمدني مما استوجب اتخاذ إجراءات ومعالجات ووضع المعايير وسن التشريعات الكفيلة بالحد من هذا النوع من التلوث لخطورة أثارها على مختلف صور الحياة على الأرض
تلوث الأنهار والبحيرات
كان هناك نوع من الاعتقاد السائد لدى الجميع ، وهو اعتقاد خطير
بأن الأنهار والبحيرات والمحيطات هي أنسب مكان لإلقاء مخلفات
المدن والمخلفات الصناعية وأي فضلات أخرى يراد التخلص منها
مثال ذلك
التلوث الشديد الذي أصاب مياه نهر الراين خصوصاً ذلك الجزء من النهر الذي يمر بأراضي هولندا..فقد وصلت حالة التلوث في مياه هذا النهر إلى حد كبير في النصف الثاني من هذا القرن وتزداد نسبة تلوث مياه هذا النهر كلما اتجهنا نحو المصب حتى أنه عندما يصل النهر إلى المحيط عند الشواطئ الهولندية تصبح نسبة ما به من قاذورات ومخلفات أعلى ما يمكن وقد تصل في بعض الأحيان إلى 20%من ماء النهر
وجدير بالذكر تلوث بحيرة المنزلة فهي من أكبر بحيرات مصر الشمالية مساحة وأهمها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية نظراً لتميزها بثروة سمكية هائلة، ومع زيادة الرقعة الزراعية والتوسع في الأنشطة الصناعية والزيادة السكانية الهائلة أصبحت تعانى بحيرة المنزلة من الملوثات التي تصرف فيها عن طريق الصرف الزراعي والصناعي والصحي ،وقد أدت كل هذه العوامل والأسباب إلى انقراض معظم الأسماك وتسممها بالبحيرة ، وهذا بسبب انخفاض النوعية البيئية لبحيرة المنزلة
تلوث البحار والمحيطات
لا يقتصر تلوث المياه على الأنهار والبحيرات فقط ، بل امتد هذا التلوث اليوم إلى مياه البحار والمحيطات رغم اتساع رقعتها ونلاحظ أن تلوث الهواء يؤثر كثيراً في المساحات المكشوفة من الماء، ويلوثها بما يحمله من شوائب وأبخرة وغازات وقد اتضح من البحوث التي قام بها فريق من الباحثين بمعهد كاليفورنيا التكنولوجي أن مياه الجزء الشمالي من المحيط الهادي وكذلك الجزء الشمالي من المحيط الأطلنطي قد تلوثت بشكل ظاهر بما يتساقط عليها من الرذاذ المحمل بالرصاص الذي يحمله الهواء فوق هذه المناطق وقد تسبب النشاط الصناعي للإنسان خلال القرن الماضي والقرن الحالي في إطلاق كثير من الغازات على الشواطئ وبخار بعض الفلزات السامة
تلوث شواطئ البحار والمحيطات
جاء في تقرير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية بظهور نسب مختلفة من درجات التلوث نتيجة غرق السفن في مياه البحرين الأبيض والأحمر،وتسرب الزيت للمسطحات المائية خصوصا في منطقة غرب الإسكندرية ابتداء من سيدي عبد الرحمن غربا إلى سيدي كرير شرقا حيث تزداد كثافة التلوث في هذه المنطقة ونتيجة لذلك يحدث تشوه أو قتل لأجنة الأسماك كما يصيب الأسماك بأمراض خطيرة ومن الملوثات الأخرى التي تهدد الشواطئ المصرية النفايات مثل المواد البلاستيكية والزجاج وبقايا الأخشاب وكل هذا يشوه الشواطئ ويساعد على انتشار الأمراض
فى دول حوض البحر المتوسط
تم عمل دراسة متكاملة عن دول حوض البحر المتوسط وعن تصورات مستقبل المنطقة على مشارف عام 2000 وما بعدها والتي أطلق عليها (الخطة الزرقاء) وقد تمت تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة وأشارت هذه الدراسة إلى نوعية الحياة في المدن والتجمعات السكانية لحوض البحر المتوسط تتوقف على التوسع في إعادة استخدام المياه بعد معالجتها
السياسات التخطيطية للتوسع العمراني
مكافحة تبديد الموارد المائية وإنشاء مساحات خضراء
وقف مرور السيارات فى الأحياء القديمة الضيقة للتخلص من السموم
وضع القوانين الملزمة والعمل بها للحد من تلوث الهواء
استخدام التكنولوجيا النظيفة والمستمدة من الطاقة الشمسية للحد من التلوث الجوى
فرض الرقابة على استخدامات الفحم والوقود
البحر الأبيض المتوسط
يحيط بالبحر الأبيض سكان 58% أوروبيو ن ،24% من الأفارقة ،18% آسيويون،ويمر به 50%من بواخر العالم نصفها من ناقلات البترول ويحدد مساحة البحر الأبيض ب 3ملايين كيلو متر مربع
مصادر تلوث البحر الأبيض
مجارى الصرف الصحي
نلاحظ أن 120 مدينة ساحلية تطل على البحر تصب الصرف الصحي لها دون معالجة ونظرا لشدة تلوث البحربمياه المجارى ،فلقد أصبح كثير من الأمراض متوطن فيه
نشاط النقل البحري وحوادث السفن
يلوث البحر سنويا حوالي مليوني طن من البترول الناتجة عن نشاط النقل والاستكشاف والتنقيب وتسرب الزيت من الناقلات
إلقاء بعض النفايات والمخلفات البترولية من ناقلات البترول أثناء سيرها في عرض البحار ويلاحظ أن التلوث بالنفط ومشتقاته في منطقة الخليج يصل إلى أكثر من 47 ضعفا للتلوث في البحار الأخرى
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها كثافة الآبار البحرية وحجم التقدير للنفط الخام ومشتقاته من منطقة الخليج وكذلك طبيعة ضحالة عمق مياه الخليج نسبة إلى البحار الأخرى وجدير بالذكر أثار حرب الخليج المدمرة
للبيئة نتيجة لحرق وتسريب كميات هائلة من النفط ورغم إعادة الآبار للإنتاج فان الآثار البيئية سوف تستمر لعدة سنوات قادمة نواتج حرق نفايات آلاف المصانع ومئات الأطنان من بقايا المبيدات الحشرية ومخلفات الصرف الزراعي التي تصبها الأنهار
طرق معالجة المياه من التلوث
قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )صدق الله العظيم
إن فعاليات الإنسان والنمو الصناعي والزراعي للتجمعات البشرية يدخل العديد من التأثيرات السلبية التي تنعكس بصورة واضحة على دورة المياه في الطبيعة ابتداء من مرحلة تبخر المياه من البحر وتنتهي بعودتها ثانية إليه محملة بالملوثات المتسببة من نشاطات الإنسان المختلفة
وقد يكون للطبيعة دور إيجابي في تحسين كثير من حالات تلوث المياه حيث تسهم في إزالة وتقليل عدد من الملوثات المضافة من قبل الإنسان إلا أن هذا السلاح الطبيعي ضعيف ويزداد ضعفاً مع زيادة النمو الصناعي وزيادة الملوثات التي تقذف بتراكيز عالية في مقومات البيئة الأساسية (الهواء -الماء -التربة)
وتنقسم طرق معالجة المياه إلى
معالجة مياه الصرف الصحي
معالجة مياه الصرف الصناعي
التغلب على المخلفات الصلبة
التغلب على بقع الزيت فى البحار
معالجة مياه الصرف الصحي
الشروط الواجب توافرها للتخلص من مياه الصرف الصحي
تعالج مياه الصرف الصحي والمجارى العمومية معالجة كيميائية نهائية قبل إلقائها في المجارى المائية
تعالج مياه الصرف الصحي ثم تعاد استخدامها في ري بعض الأراضي وبالتالي نحد من الزيادة السريعة لاستهلاك المياه النقية ويتوقف استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة على مستوى المعالجة فلابد أن يكون معالجة متقدمة وهى عبارة عن استخدام نظام من 4-3برك أكسدة ثم بركة غير هوائية مدتها يومان
بحيث لا تقل مدة مياه الصرف الصحي في مجموعة برك الأكسدة عن عشرون يوماً وبذلك يمكن الوصول إلى كفاءة 99ر999 % تقريباً فى التخلص من البكتريا ، وكفاءة تصل إلى100%في التخلص من الطفيليات و بالتالي نستفيد من مياه الصرف بدل من كونها عبئ على تلوث البيئة
معالجة مياه الصرف الصناعي
تعالج مياه الصرف الصناعي كيميائياً قبل إلقائها في المجارى المائية
طرق معالجه مخلفات الصناعة
طرق المعالجة تعتمد علي نوع المخلف وعلي درجه النقاوة المطلوبة وطريقة التخلص النهائية منه
تنقسم طرق المعالجة إلى
عمليات فصل الرواسب عن السوائل
المصافي أحواض كشط الزيوت والمواد الدهنية حجز الرمال والمواد الغير عضويه الترسيب الابتدائي الترسيب الكيميائي
معالجه السوائل بعد فصل الجزء الأكبر من الرواسب عنها
المرشحات الرملية مرشحات الزلط أحواض الترسيب النهائي التطهير بالكلور
معالجه الرواسب بعد فصلها من السوائل
أحواض لتجفيف الرواسب على طبقات بمرشحات التفريغ تجفيف الرواسب بالتسخين تجفيف الرواسب بمرشحات الضغط
تركيز الكلور اللازم لتعقيم المخلفات السائلة
مخلفات سائله بعد المصافي 6-24ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب 3-18ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب الكيميائي 3-12ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح 3-9ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح الرملي 1-6ملجم/لتر
وبرغم من أن للكلور تأثير فعال في البكتريا إلا أن تأثيره في تخفيض الأكسجين الحيوي محدود فقد وجد أنه لخفض الأكسجين الحيوي في المخلفات الخام بنسبه 53% يحتاج إلى تركيز في الكلور يتراوح ما بين100-300 ملجم/لتر
التغلب على المخلفات الصلبة
تعانى كل دول العالم من زيادة كميات المخلفات والنفايات يوماً بعد يوم وعلى سبيل المثال الولايات المتحدة فهي من أكبر الدول الاستهلاكية في العالم وبالتالي تبلغ كمية المخلفات الناتجة من المصانع ومواد البناء ومخلفات المنازل إلى نحو مليون طن في اليوم أي بمعدل أربعة كيلوجرامات لكل فرد في اليوم وتبلغ كمية النفايات الصلبة التي ترفع يومياً من مدينة القاهرة أكثر من5000طن
وتنقسم هذه المخلفات إلى
مخلفات صناعية
وتشمل المعادن الثقيلة والمواد المشعة والبتروكيماويات ومخلفات مصانع اللب والخشب والورق
وللتخلص من هذه المخلفات
-تعالج كيميائياً ثم تعاد استخدامها على سبيل المثال أستخدم النفايات المحتوية على مواد عضوية يسهل تخميرها بواسطة البكتريا (مثل الورق-القماش-الخشب -مواد سليلوزية) لإنتاج غاز الميثان
النفايات النووية أوالمواد المشعة
يتم غمرها في خزانات مليئة بالماء حتى تفقد حرارتها وبعض إشعاعاتها ثم تدفن بعد ذلك فى باطن الأرض
على عمق كبير وفى مناطق بعيدة عن العمران على سبيل المثال تقوم السويد بتخزين المواد ذات النشاط
الإشعاعي القوى في خزان صخري يقع على عمق 25مترا ويبلغ طوله 120 مترا وعرضه21مترا وارتفاعه 27متراوتوجد في داخله قاعة منفصلة من الأسمنت مقسمه إلى أربعة أقسام وبذلك يمكن استعمالها لدفن النفايات الواردة من كل أنحاء السويد وبدأ استخدامها فعلا منذ عام 1985 طريقة أخرى للتخلص من النفايات ذات النشاط الإشعاعي وهى عبارة عن خلط النفايات مع مادة تكليس ثم يدفع الخليط إلى فرن صهر عند درجة حرارة عالية (00ْم)حيث تختلط هذه النفايات تماما مع المادة الزجاجية وبهذا يضمن مقاومة
الحرارة الصادرة عن النفايات كما يقاوم الفعل الكيميائي لمختلف العوامل الخارجية المحيطة بهذة النفايات
مثل عوامل التآكل بواسطة المياه الجوفية أو بواسطة بعض مكونات التربة
مخلفات منزلية'القمامة'
وللتخلص منها يتبع عدة طرق
طريقة تحويل القمامة إلى سماد عضوي بالكمر،ولقد تم تصميم جهاز مصري لتحويل القمامة إلى سماد عضوي بدلا من المستورد
طريقة الردم الصحي وتستخدم هذه الطريقة في المناطق الصحراوية
طريقة الترميد وهى عبارة عن حرق القمامة في أفران خاصة وتحويلها إلى تراب ويتم ذلك بتكنولوجيا علميه عالية الجودة
التغلب على بقع الزيت في البحار
تنتج من التلوث بالنفط ومشتقات البترول وحوادث السفن والناقلات ونلاحظ أن بقع الزيت تكون طافية فوق سطح البحار ويعد التخلص منها من أصعب مشكلات تلوث البحار
طرق التخلص من بقع الزيت
طريقة إغراق الزيت في الماء
ويتم ذلك بإضافة مواد ذات قدرة عالية على التماسك بالزيت أو بعض الرمال الناعمة التي ترش على سطح الزيت وبالتالي ترفع من كثافة البقع ويؤدى ذلك إلى رسوبه في قاع البحر
طريقة الحواجز الطافية فوق سطح الماء
وتستخدم هذه الطريقة لحصر بقع الزيت العائمة وزيادة سمك طبقة الزيت وتقليل مساحتها وبالتالي يمكن إمتصاصها تدريجياًمن سطح الماء
معالجة مياه الشرب
المواصفات والمعايير الواجب توافرها في المياه الصالحة للشرب
الخواص الطبيعية
اللون : 50 وحدة بمقياس الكوبالت البلاتيني
العكارة: الحد الأقصى للعكارة بالمياه الرشحة 5وحدات وللمياه الجوفية 52وحدة مقدرة بجهاز جاكسون
الطعم: مقبول
الرائحة: معدوم
المواد السامة
يجب أن تكون المياه خالية من المواد ولكن إذ وجدت يجب الأ تزيد عن الحد المسموح به
الرصاص: 1.0ملجم/لتر
الزرنيخ: 0-50ملجم/لتر
الساند: 0-50ملجم/لتر
الكادميوم: 0 -10ملجم/لتر
الزئبق: 0-100ملجم/لتر
النترات: 45ملجم/لتر أقصى حد يمكن السماح به
مواد لها تأثير على الصحة العامة
التلوث الإشعاعي
من أهم مشاكل تلوث البيئة التلوث الإشعاعي وهو يمثل أخطاراً متزايدة تهدد حياة الإنسان والحيوان والنبات على السواء وذلك نتيجة لانتشار وكثرة استخدام المواد ذات النشاط الإشعاعي في المجالات المختلفة كالطب العلاجي والتشخيص والصناعة والزراعة ومجالات البحث العلمي المختلفة ويعرف التلوث الإشعاعي للبيئة بأنه التلوث الناتج عن وجود تركيزات من النوبدات المشعة لم تكن موجودة أصلاً في تلك البيئة
مصادر التلوث الإشعاعي
مصادر طبيعية
الأشعة الكونية
تأتينا الأشعة الكونية من الفضاء المحيط بالكرة الأرضية وعند وصول بعضها إلى الهواء المحيط بالأرض فأنها تتشتت وتتفاعل مع ذرات الهواء ومنها ما يأتي إلينا من الشمس بسبب حدوث زوابع وانفجارات على سطح الشمس،وتتأثر كثافة هذه الأشعة بالمجال والمركز المغناطيسي للأرض وبزيادة عن سطح البحر، ونلاحظ أن الإنسان يزيد من تعرضه لهذه الأشعة ليس فقط من تواجده على سطح الأرض، ولكن أيضاً بركوبه الطائرة لارتفاعات عالية
البيئة الأرضية((القشرة الأرضية-الهواء القريب من سطح الأرض والمياه))
مواد مشعة بالقشرة الأرضية
تنتشر المواد المشعة بالقشرة الأرضية انتشارا كبيرا وتعطى جرعة إشعاعية للإنسان تزيد أحيانا عن الجرعة الناتجة عن الأشعة الكونية على سبيل المثال
البيئة الأرضية
القشرة الأرضية-الهواء القريب من سطح الأرض والمياه)
مواد مشعة بالقشرة الأرضية
تنتشر المواد المشعة بالقشرة الأرضية انتشارا كبيرا وتعطى جرعة إشعاعية للإنسان تزيد أحيانا عن الجرعة الناتجة
عن الأشعة الكونية على سبيل المثال
اليورانيوم والثوريوم
فاليورانيوم موجود بكميات كبيره في أستراليا وكندا وتشيكوسلوفاكيا والولايات المتحدة والثوريوم يوجد في البرازيل ومصر والصين والهند والولايات المتحدة
البوتاسيوم
وهو منتشر في الطبيعة ولكنة يكون نسبة ثابتة غير مشعة
مواد مشعة قريبة من سطح الأرض
هى مواد مشعة غازية مثل الكربون والرادون والثورون ، ويلاحظ أن الرادون والثورون هما ناتجان عن تحليل اليورانيوم والثوريوم ويوجدان أصلا فى التربة على هيئة غازية ومنها يصعدان إلى الهواء على ارتفاع أقصاه .2 مترا
مواد مشعة موجودة بالمياه
تنتشر كثير من المواد المشعة في مختلف أنواع المياه ،ويعتمد ذلك على نوع ومصدر المياه فمياه البحار تحتوى على أعلى تركيز لمادة بوتاسيوم 40 (300ميكروكورى في اللتر) أما مياه النافورات فتزداد فيها نسبة الراديون ،ففي اليابان 7*10ْ درجة ميكروكورى فى اللتر بينما المياه الجوفية بأمريكا تحتوى على أعلى نسبة (37 ميكروكورى فى اللتر) من الراديوم226
المصادر الصناعية
التفجيرات الذرية
تجرى هذه التفجيرات في الجو على ارتفاعات مختلفة أو تحت الماء أو تحت الأرض ،يعتمد التلوث على نوع وقوة هذه التفجيرات وكمية المواد الأنشطارية الناتجة عنه وتعتبر التفجيرات الذرية في الجو أكثر تأثيراً فى تلوث البيئة عندما يحدث تفجير نووي قريب من سطح الأرض فأن التفجير يلتقط جزيئات من تراب الأرض والغبار العالق في الهواء ويصهرها فتندمج مع المواد الأنشطارية ،ويمثل الغبار الذرى المتساقط من التفجيرات الذرية أهم مصادر تلوث البيئة بالمواد المشعة
المفاعلات الذرية
تنحصر الخطورة من إنشاء وتشغيل المفاعلات الذرية والمعامل الحارة في عدة جوانب منها
اختيار أنسب المواقع بعيد عن تجمع السكان وأماكن زراعتهم ومجارى المياه السطحية والجوفية فكثرة الحوادث التي تقع بهذه المفاعلات تسبب خطرا على تلوث البيئة القريبة منه ،وجدير بالذكر حادث شرنوبل بروسيا وما أصابه من ذعر في العالم أجمع كما أننا نذكر حادث انفجار مفاعل بنفكا بيوغوسلافيا وقد تسبب في وفيات وإصابات إشعاعية لعدد من العاملين وكذلك تلوث البيئة من حوله
أثناء العمليات الروتينية والبحثية بالمفاعلات وجمع المخلفات المشعة السائلة والصلبة أو أي حادث بالمفاعل يحدث أثناء التجارب على سبيل المثال الفجار أنابيب التبريد المملوءة بالماء العادي وتسرب كميات من
المواد المشعة
المصادر الإشعاعية للأغراض الطبية
استخدمت المصادر الإشعاعية في الأغراض الطبية مثل التشخيص والعلاج بالأشعة السينية والعلاج الإشعاعي بالمصادر المشعة المعلقة بإبر الراديوم ووحدات الكوبلت60 والعلاج بحقن المواد المشعة اليود131-الفوسفور32-الذهب 198وجدير بالذكر ما حدث في وحدة العلاج بالذرة بمستشفى القصر العيني ،عندما كسرت أبر الراديوم مما عرض العاملين لخطر التلوث
الأجهزة والمعدات المنزلية
مثل المصنوعات الزجاجية ، الخزفية التي تحتوى على اليورانيوم والساعات المضيئة ولوحات القيادة المضيئة وكواشف الدخان(للإنذار عن الحريق) والصمامات الإلكترونية وأجهزة التلفزيون
المصادر الإشعاعية الصناعية
مثل التصوير الإشعاعي والمواد الومضية مثل الراديوم وقد حل محله حديثاالإسترنشيوم90 والكربتون وفى تعقيم الأطعمة والأدوية بواسطة تشعيعها والبطاريات الذرية وفى مختلف أنواع القياس الثابتة والتحكم في الإنتاج للحصول على كثافة أو وزن أو سمك ثابت كما في صناعة السجائر والورق وفى خطوط أنابيب البترول
المسح الإشعاعي البيئي
أن عملية المسح الإشعاعي لمنطقة العمل والمناطق المحيطة بها هي عامل مؤثر وهام للبرنامج الوقائي ليؤكد أن الأفراد العاملين فى مجال الإشعاعات أو عامة الجمهور سوف لا يتعرضون إلى جرعات إشعاعية أعلى من القيم المحددة دولياً وأن نوع وطبيعة برنامج المسح الإشعاعي لمنشأة نووية معينة سوف يعتمد بدرجة كبيرة على ظروف هذه المنشأة وتتضمن تلك الظروف
طبيعة المنشأة
محتويات وطبيعة العمل بالإشعاعات
نوع وكمية المواد ذات النشاط الإشعاعي المتداولة
طرق ومقدار ومعدلات التسرب الإشعاعي من المنشأة إلي البيئة المحيطة
وكذلك متابعة الموقف الإشعاعي أولاً بأول في منطقة العمل تعتبر عملية ضرورية لتأمين ظروف العمل ومتممة لنظام المسح الإشعاعي وبالتالي نحدد الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها العاملين في مجال
الإشعاعات
ينقسم برنامج المسح الإشعاعي الى
برامج المسح الإشعاعي الخاصة بالمنشآت النووية والمناطق القريبة منها
وفى هذه الحالة فأن المسئول عن المنشأة النووية هو المختص بمراقبة مستوى التسربات الإشعاعية أثناء التشغيل العادي للمنشأة ليتأكد من أن تلك التسربات أقل ما يمكن ولا تتعدى الحدود الموضوعة بواسطة السلطات المختصة وعليه أيضاً في حالة الحوادث يتبع الإجراءات الأولية الضرورية للسيطرة على الموقف ثم الاتصال بالسلطات المعنية ونظام القياس الإشعاعي (للمتدفقات الإشعاعية) يستخدم لقياس الغبار الذرى والسوائل المشعة المتسربة قريبا من نقط المخارج والقياسات في نفس المكان تعطى معلومات أولية عن النوبدات المشعة الموجودة ودرجة تركيزها سواء في الغبار الذرى الناتج أو السوائل المشعة المتسربة
وقبل البدء في عمليات التشغيل للمنشأة فأن القياسات البيئية تعتبر عاملا مؤثرا بل يمكن اعتبارها الأساس لبرنامج المسح الإشعاعي الطارئ خارج المنشأة وتستخدم نظرية المؤشر الحيوي في التعرف على مستويات النوبدات فى البيئة ومكوناتها ،وتعتمد هذه النظرية على اختبار السلسلة الغذائية لكائن حي والتي تعطى مقياسا يمكن الوقوف به لكل نوبده مشعة تتواجد في تلك السلسلة الغذائية،على سبيل المثال حالة سلسلة دورة النبات /الحيوان /اللبن /الإنسان والتي تعتبر دورة انتقال حرجة فأنه ليس من الضروري قياس عينات مختلفة من الحشائش لمتابعة دورة اليود 131 في كل أجزاء السلسلة الغذائية
ولكن جمع وقياس الألبان المنتجة فى المناطق المجاورة للمنشأة يعتبر كافياً ويعتبر برنامج قياس التلوث الإشعاعي البيئي بمثابة اختبار عن مدى كفاءة تشغيل المنشأة النووية وذلك عن طريق تحديد كمية
التسرب الإشعاعي ومقارنتها بالكميات المحددة بمعرفة السلطات المختصة
طرق السيطرة على التلوث الإشعاعي
برامج المسح الإشعاعي القومية
عمليات المسح الإشعاعي على مستوى الدولة تتم بتحديد عدد من المناطق التي بها المنشآت النووية وعدد من المناطق القريبة منها وعدد من المناطق الساحلية والتي بها كثافة سكانية عالية وتنشأ بها شبكات متكاملة للرصد الإشعاعي وتحديد المستويات الإشعاعية وتؤخذ منها عينات تشمل معظم مكونات البيئة والسلسلة الغذائية وتجمع على فترات محسوبة سواء شهرية أو سنوية وتجرى عليها التحاليل الكيميائية والقياسات الفيزيائية المناسبة لتقدير كميات النوبدات المشعة الموجودة بها ونوعياتها ،وبمتابعة هذه المستويات يمكن اكتشاف أي تلوث إشعاعي أو ارتفاع في المستويات الإشعاعية فى الوقت المنسب والتصرف حيالها بالطرق الوقائية السليمة
أهمية المسح الإشعاعي على المستوى القومي
المسح الإشعاعي يعطى بصفة مستمرة المعلومات المطلوبة عن النشاط الإشعاعي غير الثابت والدائم الدوران
إن الاستخدامات السلمية العديدة للمواد ذات النشاط الإشعاعي تزيد من التلوث الإشعاعي الموجود ونحتاج إلى دراسة مستمرة لمعرفة أماكن تواجدها وكيفية تأثيرها المباشر وغير المباشر على الإنسان وبيئته
إن الوفاق العالمي بين الدول الكبرى أمر غير مؤكد لضمان عدم الاستمرار في إجراء التفجيرات النووية
في الهواء أو وقفه تسعى كثير من بلاد العالم لاستثمار مواردها لتحقيق مزيد من الإنتاج لاستهلاك ما يتطلبه سكانها و سد حاجاتهم التي أصبحت ضرورية و ملحة سواء في مجال الغذاء أو الطب أو الصناعة أو الاقتصاد بوجه عام.كل ذلك يجعل الإنسان يفكر في وسائل حديثة لاستثمار موارده المتوفرة في بلاده لكن المهم أن يتم ذلك بشكل متوازن و حكيم لان الاستثمار غير الحكيم لموارد البيئة ينتج عنه بعض المشكلات البيئية الخطيرة مثل التلوث البيئي.
و الموارد عبارة عن مواد أولية في البيئة أي خامات و حتى يمكن استغلالها فلا بد من أن تتفكك أو تتعقد بواسطة طاقة معينة لتعطي المنتجات المطلوبة و يصاحب ذلك تخلف مواد غير مرغوب فيها هي مخلفات و نفايات ضارة بالبيئية و صحة الفرد يطلق عليها الملوثات و المعادلة التالية توضح ذلك:
خامات+طاقات...........>منتجات+نفايات(ملوثات)+طاقة
ان كثيرا من المواد التي نستخدمها كالبنزين و الفحم و مبيدات الحشرات و غيرها هي منتجات حصلنا عليها من خامات عوملت بمواد أو بطرق مختلفة حتى أصبحت بالصورة التي في متـناولنا الآن.
و عند استخدامنا لتلك المواد لتؤدي الهدف من استخدامها ينتج عنها مخلفات و نفايات اي ملوثات في عدة صور تكون ضارة جدا إذا لم يتم التخلص منها بطريقة سليمة.
كما أن كثيرا من الآلات التي نستخدمها لتسهيل عملنا كالسيارات و الطائرات و الأجهزة الزراعية و غيرها كالمصانع و المختبرات لكي تعمل و تنتج ما نريده فإنها تحتاج إلى مواد معينة تتفاعل بداخلها و يتخلف عنها ملوثات تنطلق في البيئة و تؤثر عليها ملحقة بنا و بجميع الكائنات الحية الأخرى إن لم نتوازن فيها.لذلك فالغذاء الذي نأكله سواء كان نباتيا او حيوانيا و من اي مصدر كان بريا او مائيا طازجا أو محفوظا إن لم
نحسن مورده و ترشيد استهلاكه و المحافظة عليه من شتى آثار التلوث فسوف يصيبه التحلل و الفساد و في ذلك تهديدا لصحتنا و أمن غذاءنا في البيئة.
و تنقسم مصادر التلوث إلى قسمين أحدهما طبيعي و الآخر غير طبيعي كذلك تنقسم الملوثات حسب خواصها إلى فيزيائية أو كيميائية او بيولوجية أي إحيائية.
مما سبق نعرف التلوث :
التلوث عبارة عن تغير في بعض الخواص البيولوجية أو الكيميائية أو الفيزيائية لكل أو بعض مكونات الغلاف الجوي كاليابس أو الماء أو الهواء مما سبب ضررا بمكونات البيئة.
حتى يمكن أن نفهم تلوث البيئة وماذا تعني مشاكل تلوث البيئة ينبغي أن نلقي نظرة على علم البيئة Ecology وهو العلم الذي يدرس الكائنات الحية وعلاقتها بالبيئة المحيطة بهم. وعلم البيئة علم قديم ولكنه لم
يظهر للعيان إلا في القرن التاسع عشر وفي النصف الأخير من القرن العشرين حيث تطور بشكل سريع ومفاجئ.
علم البيئة يهتم بالعلاقة المعقدة بين الحيـاة و اللاحياة . مصطلح biosphere ( الغلاف الجوي ) يشير إلى العالم الحي ويتكون من عدة انظمه بيئية ecosystems . النظام البيئي ecosystem يوفر أو يهيئ الظروف المناسبة للنباتات والحيوانات لتعيش, ويجدد العناصر اللازمة لإبقائهم أحياء ( التوازن البيئي ) وعلى هذا الأساس تتكون دورة الحياة من أربعة عناصر.
أولاً: يوجد ضوء الشمس, الماء, الأوكسجين, وثاني أكسيد الكربون والمركبات العضوية وبعض مركبات غذائية تحتاجها النباتات للنمو. ( العناصر غير الحية ) .
ثانياً: النباتات سواء البرية أو المائية والتي بعملية التمثيل الضوئي تحول ثاني أكسيد الكربون والماء إلى كربوهيدرات التي تحتاجها النباتات نفسها أو كائنات حية أخرى في النظام البيئي وعلى هذا فإن النبات كائن منتج.
ثالثاً: المستهلك الذي يعتمد على المنتج ( النبات) الحيوانات أكلة الأعشاب Herbivores( مثل البقر والماعز) هي مستهلك أولي لهذه النباتات لأنها تتغذى عليها بصفة رئيسية, الحيوانات أكلة اللحوم Carnivores ) مثل الإنسان و الحيوانات الأخرى أكلة اللحوم ) هي مستهلك ثانوي لأنها تأكل الحيوانات أكلة الأعشاب.
رابعاً: المحلل أو المكسر decomposer وهي كائنات حية مثل البكتريا والفطريات والحشرات وهي تحلل المنتجات الميتة إلى عناصرها الكيميائية و إعادتها للنظام البيئي ليتم إعادة استخدامها ثانية.
النظام البيئي يتكون من دورة حياة التي يتحول فيها فضلات الحيوانات إلى غذاء للتربة والبكتريا. والبكتريا تنتج مواد غذائية للنبات والحيوانات التي تستهلك النباتات.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأنظمة البيئية تتكون من دورة حياة معقده ومتفرعة. هذا التعقيد يساعد على حفظ النظام البيئي في حالة كسر الدورة أو تغيير مسارها تنشأ علاقة جديدة لتحافظ عليها.
ومن الجدير بالتذكير أن الحياة المدنية أصبحت تقطع أو تعيق دورة الحياة أنفة الذكر وهو ما يعرف بصناعة الإنسان المواد السامة وإلقاءها في دورة الحياة man-made toxic agents والتي سوف تلوث البيئة وتسممها ويرتد أثرها الضار عليه.
مثال ذلك استخراج الإنسان البترول من الأرض واستخدامه كوقود للسيارات والآلات الأخرى مخلفاً غازات كيميائية سامة أو ملوثة في الهواء وهو ما يعرف بتلوث الهواء.
ومثال آخر استخدم الإنسان الزئبق لأغراض عديدة مثل صناعة الدهانات وبعض الصناعات الصيدلية ، وألقى الزئبق أو فضلاته في البيئة وتنتقل بعدة طرق إلى الهواء والماء والتربة محدثاً أضراراً جسيمة للإنسان عندما يتعرض لهذه البيئة الملوثة .
ويعتقد أن المشاكل البيئية هي خلاصة ثلاث تفاعلات أو تداخلات:-
1- الزيادة في استخدام المنتجات والتقنية التي تولد تلوثاً كثيراً.
2- سوء استخدام الموارد.
3- زيادة معدل النمو السكاني.
التلوث البيولوجي ( الإحيائي ) Biological pollution يقصد بالتلوث البيولوجي تواجد بعض الكائنات الحية في البيئة مما يؤدي إلى تلوثها و يكون من نتيجتها إصابة الإنسان بالأمراض. و الملوثات الإحيائية يمكن أن تنشر في البيئة عن طريق الهواء و الماء و التربة و هي ملوثات طبيعية يصعب التحكم في بعضها و يمكن تصنيفها إلى:
1-حبوب اللقاح:و هي أحد مصادر تلوث الهواء حيث تنتشر فيه و تنقل عن طريقه أعداد هائلة من حبوب لقاح أزهار النباتات و قد وجد أن حبوب لقاح بعض النباتات يمكن أن تسبب أمراضا للإنسان و خاصة الأطفال مثل أمراض الربو و الحساسية مما جعل الجهات المسؤولة تعمل على إزالة هذه النباتات لحماية
الإنسان من ضررها.
2-الفيروسات:من اخطر المسببات المرضية لجسم الإنسان التي يصعب التحكم في بعض منها و هي تنتشر
عن طريق العدوى حيث تتواجد في الجو المحيط بالشخص المصاب و من أمثلتها:
أ-الفيروسات المخاطية المستقيمة التي تسبب الأنفلونزا
ب-الفيروسات السنجابية التي تسبب شلل الأطفال
ج-فيروسات النكاف التي تسمى مرض النكاف و الذي يطلق عليها في العامية أبو كعب.
3-البكتيريا:يمكن أن يتلوث الماء بأنواع مختلفة من البكتيريا الممرضة للإنسان مثل بكتيريا القولون المتحررة و من الفضلات البشرية الملقاة في مياه البحر و الأنهار و هي خطيرة جدا و البكتيريا العنقودية و السبحية.
4-الفطريات:تعتبر الفطريات الضارة من اكثر الملوثات البيولوجية انتشارا و منها التي توجد جراثيمها في الجو مسببة الحساسية لبشرة الإنسان و منها ما يسبب أمراضا مثل بعض أنواع من جنس اسبرجيلاس التي تصيب الرئتين لدخول جراثيمها منع هواء الشهيق و تكون أعراض المرض مشابهة للتدرن الرئوي أي السل او الحساسية و منها ما يصيب الأذن فتتعرض لالتهابات .كما يوجد نوع من جنس ميوكر يصيب الجهاز العصبي للإنسان.كما أن فطر كلافيس يصيب نبات حبة القمح و الشوفان و عندما يأكل الإنسان الحبوب المصابة تسبب له مرض التسمم.
5-الطفيليات:و هي من اخطر الكائنات التي تسبب الأمراض للإنسان و منها:
-الطفيلي الازولي بلازموديوم فيفاكس الذي يسبب مرض الملاريا.
-طفيلي مرض النوم و تنقله ذبابة تسي تسي للإنسان.
-الديدان الطفيلية مثل ديدان الإسكارس و البلهارسيا و الانكلستوما التي تنتشر بويضاتها في الهواء و الماء.
6-الحشرات:تحتوي المخلفات أي النفايات البشرية المنزلية و كذلك الحيوانية مواد عضوية مختلفة و عند إلقائها دون دفن او حرق تعمل على جذب و توالد الحشرات الضارة كالذباب و الصراصير مثلا و غيرها.إضافة إلى ما ينبعث من تلك النفايات من روائح كريهة و مزعجة.
بعض الحلول اللازمة لمكافحة التلوث الإحيائي:
1-عدم زراعة الأشجار و النباتات التي تسبب حبوب لقاحها حساسية لمعظم الناس.
2-عدم التبول و التبرز في المزارع أو في العراء أو قرب المياه بل استخدام المراحيض المخصصة لذلك.
3-جمع القمامة في أكياس مع غلقها.
4-ذبح المواشي في المسالخ المرخص لها من اجل فحص لحومها و عدم تناول المواشي المصابة.
اليورانيوم والثوريوم
فاليورانيوم موجود بكميات كبيره في أستراليا وكندا وتشيكوسلوفاكيا والولايات المتحدة والثوريوم يوجد فى البرازيل ومصر والصين والهند والولايات المتحدة
البوتاسيوم ( وهو منتشر في الطبيعة ولكنه يكون نسبة ثابتة غير مشعة)
مواد مشعة قريبة من سطح الأرض
هي مواد مشعة غازية مثل الكربون والرادون والثورون ، ويلاحظ أن الرادون والثورون هما ناتجان عن تحليل اليورانيوم والثوريوم ويوجدان أصلا فى التربة على هيئة غازية ومنها يصعدان الى الهواء على ارتفاع أقصاه .2 مترا
مواد مشعة موجودة بالمياه
تنتشر كثير من المواد المشعة في مختلف أنواع المياه ،ويعتمد ذلك على نوع ومصدر المياه فمياه البحار تحتوى على أعلى تركيز لمادة بوتاسيوم 40 (300ميكروكورى في اللتر) أما مياه النافورات فتزداد فيها نسبة الراديون ،ففي اليابان 7*10ْ درجة ميكروكورى فى اللتر بينما المياه الجوفية بأمريكا تحتوى على أعلى نسبة (37 ميكروكورى في اللتر) من الراديوم226
المصادر الصناعية
الأجهزة والمعدات المنزلية
مثل المصنوعات الزجاجية ، الخزفية التى تحتوى على اليورانيوم والساعات المضيئة ولوحات القيادة المضيئة وكواشف الدخان(للإنذار عن الحريق) والصمامات الإلكترونية وأجهزة التلفزيون
المصادر الإشعاعية الصناعية
مثل التصوير الإشعاعي والمواد الومضية مثل الراديوم وقد حل محله حديثاالإسترنشيوم90 والكربتون وفى تعقيم الأطعمة والأدوية بواسطة تشعيعها والبطاريات الذرية وفى مختلف أنواع القياس الثابتة والتحكم في الانتاج للحصول على كثافة أو وزن أو سمك ثابت كما في صناعة السجائر والورق وفى خطوط أنابيب البترول
نواتج النشاط الإشعاعي الثلاثة ذات طاقات عالية و لذلك فهي ضارة بالأنسجة الحية حيث أنها تعمل على تفكيك جزيئاتها المعقدة فتميت الخلايا الحية أو تحرقها أو تضعف أدائها لوظائفها. و من سوء حظ ماري
كوري أنها لم تكن تدرك أخطاء هذه الإشعاعات فدفعت حياتها و حياة ابنها و ابنتها ثمنا باهظا بسبب تعرضهم المستمر للمواد المشعة.
وتختلف آثار نواتج الإشعاع الثلاثة باختلاف نوعها و طاقتها و شدتها وزمن تعرض الكائن الحي لها:
فجسيمات آلفا مثلا قدرتها على النفاذ في جيم الكائن الحي صغيرة و بخاصة إذا كانت طاقتها صغيرة و لذلك يكون أثرها اقل خطرا من جسيمات بيتا و إشعاعات جاما مثلا.
و جسيمات جاما فأخطارها اكبر من جسيمات آلفا و جسيمات بيتا لان قدرتها على النفاذ في الجسم الحي اكبر بكثير و قد تؤدي إلى أمراض مختلفة و عاهات مستديمة عند الكائن الحي إذا تعرض لها لفترات زمنية طويلة.
و من جهة أخرى فان العالم يتجه إلى زيادة استخدام المواد المشعة في العديد من الأبحاث العلمية و الأغراض الصناعية و الزراعية.و قد اهتمت الأمم و الشعوب و الهيئات المتخصصة و غير المتخصصة بالوقاية من الإشعاع فعقدت لذلك المؤتمرات التي أقرت الاتفاقيات الخاصة بالشروط المتعلقة باستخدام المواد المشعة و احتياطات السلامة و القوانين الخاصة بحماية العاملين في ميادين الإشعاع و في محطات الطاقة النووية و الوقاية منها.
من أهم الشروط و الواجبات الواجب اتخاذها في مجال الوقاية من الإشعاع هي:
1-ضرورة حفظ المواد المشعة في أماكن خاصة مع استخدام المغلفات المزدوجة عند نقل المواد المشعة.
2-تغطية المناضد والطاولات بطبقة من مواد ماصة للإشعاع يسهل التخلص منها في حالة التلوث.
3-تزويد أماكن العمل بحواجز وقائية ذات سمك كاف يمنع تسرب الإشعاع الى العاملين.
4-فحص العاملين بصورة دورية و استخدام أفلام وقائية و أجهزة كشف الإشعاع.
5-فحص جميع الأماكن التي يمكن أن تصل إليها الإشعاعات النووية بصورة دورية لتقدير مستوى الإشعاع بها.
6-عمل فحص دوري لأجهزة الوقاية و صيانتها بحيث تكون صالحة للعمل عند أي طارئ.
7-ترك ملابس الوقاية في أماكن العمل و عدم الخروج بها حتى لا تنتقل الإشعاعات التي قد تكون عالقة بها.
________________________________________
ظاهرة التلوث الحراري:
يزداد انتشارها أثناء الحروب أو المدن الصناعية, مما يؤدي إلى الإخلال بالنظام البيئي و انقراض بعض أنواع النباتات و إصابة الإنسان بأمراض خطيرة.. الناتجة من انطلاق أكسيد النيتروجين ومركبات الكلور فإنها تتفاعل مع بخار الماء وتكون الأحماض وبالمثل عندما ينطلق غاز ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون, فان هذه الغازات تتحول إلى أحماض وكلها تؤدي إلى ظاهرة الأمطار الحمضية التي تسبب أضراراً بالغة بالنباتات والمحاصيل الزراعية.
ونلاحظ هذه الظاهرة عندما تقترب من مدينة جدة عبر الكبرى الدائري حيث تشاهد الكم الهائل من السحب الأكسيدية الناتجة من مصفاة البترول وتمتد هذه السحب طوال الساحل الغربي حتى ترتبط بسلسة سحاب
أخرى ناتجة من محطة التحلية بكورنيش جدة, أن هذا التدمير البيئي للغابات والنباتات الأرضية والمسطحات الخضراء لا يؤثر على حاضر ومستقبل مدينة جدة فحسب أو العالم بصفة عامة المماثلة لمثل هذه الظاهرة بل أنه يقضي أيضا على الصفات الوراثية للنبات, هذه الجنات تكونت وتشكلت عبر ملايين السنين واكتسبت النباتات الإنتاجية العالية ومقاومة الأمراض والآفات والظروف المناخية الملائمة
ظواهر التلوث الحراري:
ومن ظواهر التلوث الحراري الحرائق والذي يفيد علماء البيئة بأن المنبعث من الجزيئات الدقيقة في الهواء الجوي من الحرائق يسبب اختلالا واضحاً بالغلاف الجوي يستمر عدة سنوات وتقذف الحرائق من الاكاسيد الكربونية والكبريتية والنيتروجينية وذرات الكربون والغبار وهي تتصاعد إلى أعلى ثم تنتشر مع تيارات الهواء في أماكن عديدة وتسبب تلوثاً ذا تأثيرات بيئية حادة على نطاق واسع.
وهذا الكم الهائل من الغازات يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في الغلاف الجوي ويقلل من المسطحات الخضراء اللازمة لتعويض الأرض بعنصر الأكسجين هذان مصدران من مصادر التلوث الحراري
الاكاسيد الحمضية الناجمة عن الحروب أو أدخنة المصانع أو الطائرات النفاثة والمتفجرات أو الحرائق التي تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي الذي يفوق تأثيره تأثير أسلحة الدمار الشاملة على هذه الحضارة وتدمير هذه الكرة التي نعيش عليها بإرادتنا, وصورة قاتمة لهذه الأرض التي امرنا الله بأعمارها .
فهل نحن جديرون بحمل الأمانة التي ائتمنا عليها وجعلنا خلفاء في الأرض لأعمارها الله اعلم .
________________________________________
تلوث الماء Water pollution
الماء عنصر أساسي لجميع الكائنات الحية وعنه قال تعالي ( وجعلنا من الماء كل شيء حي) سورة الأنبياء. وتغطي المياه حوالي 71 / من الأرض, وتكون حوالي 65 / من جسم الإنسان, 70/ من الخضر وات, وحوالي 90 / من الفواكه.
الماء مذيب جيد لكثير من المواد و حتى بعض المواد التي لا تذوب فيه تشكل معلقات غروية تشبه المحاليل.وينزل الماء علي هيئة أمطار أو ثلج snow بصورة نقية خالية تقريبا من الجراثيم أو الملوثات الأخرى ,لكن نتيجة للتطور الصناعي الكبير يتعرض لكثير من الملوثات مما يجعله غير صالح للشرب . ومن أمثلة التلوث الأمطار الحمضية وكذلك مخلفات الصرف الصحي والصناعي والزراعي.
كان الناس في الماضي يلقون المخلفات والفضلات في مياه الأنهار والمحيطات ظنا منهم إنها تنقي نفسها ففي ما بين عام 1849 و 1853 انتشر وباء الكوليرا في لندن بسبب تلوث مياه نهر التايمز وقد أدي إلي وفاة عدد كبير من سكان لندن وما جاورها. وتكررت نفس المأساة في مدن أوربية أخري كما انتشر في بعض المدن الأمريكية وباء التيفود في الفترة نفسها.
وكذلك ظهر تلوث مياه البحار والأنهار و المياه الجوفية بالمواد البترولية والمواد المشعة والمعادن الثقيلة وغيرها. ويشكل التلوث بالمواد البترولية خطرا علي المياه حيث يكون طبقة رقيقة فوق سطح الماء تمنع اختراق الهواء وثاني أكسيد الكربون والضوء إلي الماء وبذلك تصبح الحياة المائية شبه مستحيلة. ويدوم الهيدروكربون الناتج من تلوث البترول طويلا في الماء ولا يتجزأ بالبكتريا ويتراكم في قاع البحر. ويحتوي البتر