حواضر إسلامية
مقدمة:
امتدت الدولة الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان (23-35 هـ) على مجال شاسع من خراسان وأذربيجان شرقا إلى طرابلس غربا. وكانت الحملات الاستطلاعية الأولى التي قامت بها الجيوش الإسلامية باتجاه بلاد المغرب منذ سنة 27 هـ تهدف إلى اختبار الجيش البيزنطي الذي تراجع نحو المناطق الشمالية لإفريقية، غير أن فتح بلاد المغرب استغرق فترة زمنية طويلة نسبيا تعددت خلالها الحملات إلى حين وصولها إلى المغرب الأقصى والأندلس. ومهّد هذا الفتح إلى تلاقح الثقافتين الإسلامية والإفريقية مما أفرز تحولات حضارية جذرية شملت جميع المجالات الثقافية والعلمية والاجتماعية والعمرانية أدخلت بلاد المغرب كطرف فاعل في الحضارة الإنسانية.
يهدف هذا المقال إلى تحديد أهم مراحل فتح بلاد المغرب وانعكاساته الحضارية.
المغرب ولاية إسلامية:
تم اختيار موسى بن نصير من الخليفة عبد العزيز بن مروان لولاية المغرب وتولي الفتوح فيه. وقد قام بمجهودات كبيرة احتفظت بها الذاكرة التاريخية من أجل ترسيخ دعائم الدولة الإسلامية وتثبيت أركانها. ثم إن الحملات السابقة كانت قد مهدت الطريق أمامه لذلك لم يجد صعوبة في إخضاع البربر.
لما بلغ بجيوشه إلى الناحية الجنوبية من المغرب، وبالتحديد منطقة درعة، بعدها فكر في فتح الأندلس، وقد تمكن من الزحف نحو الأندلس سنة 92 هجرية711م بقيادة طارق بن زياد.
وبانتهاء ولاية موسى بن نصير تنتهي فترة فتوح المغرب، ويبدأ عصر الولاة. حيث أصبح المغرب ولاية إسلامية، مثله مثل باقي البلدان في المشرق العربي كمصر والشام والعراق، وبدأ المسلمون تجربة الحكم فيه، وهي تجربة طويلة حافلة بالمصاعب والمشاكل.
ومما تنبغي الإشارة إليه أن الفتوحات الإسلامية في المغرب صاحبتها عمليات اختلاط بشري وديني وحضاري بعيدة المدى، فقد وضعت أثناءها بذور الشعب المغربي العربي المسلم وأرست قواعد المغرب العربي، وطويت في تاريخ المغرب صفحة لتبدأ صفحات.
وقد ظهرت حركة التعريب، وظهر رجال أسهموا في تسريع عملية التعريب لتسير في خطٍّ موازٍّّ مع إسلام هؤلاء واعتناقهم الدين الجديد، فامتزجت الأعراق، واختلطت الدماء بين البربر والعرب..
بل إن الثورة البربرية الكبرى نفسها، ابتداء من (122هـ/740م)، كانت مظهرا من مظاهر نجاح عملية الإسلام والتعريب، فقد قام بها عرب وبربر مستعربون مسلمون وقفوا جميعا في وجه ما تصوروا أنه انحراف عن الخط الإسلامي القويم. وتلك نتيجة لم يصل إليها العرب بهذه السرعة التي نجدها في المغرب.
من هذا المنطلق اعتبرت فترة الفتوح الإسلامية في المغرب في كثير من الدراسات التاريخية عصرا قائما بذاته، عصر حروب وصراع واختلاط بشري وتغير حضاري بعيد المدى يعتبر من أهم عصور تاريخ المغرب وأبعدها أثرا وأشدها حسما.
وعندما ينتهي عصر الفتوح ويبدأ عصر الولاة الذي سيكون بدوره عصر ميلاد الشعب المغربي العربي المسلم، بالرغم من كل الصراعات والتقلبات التي شهدها في هذا المنعطف التاريخي.
الجزائر:
فتح العرب البلاد على يد عقبة بن نافع في القرن الثامن الميلادي.
عرفت البلاد قيام أولى الدول الاسلامية المستقلة (الأغالبة، الرستميون، الأدارسة).
ظهر التشيع الإسماعيلي تحت يد الفاطميين ليتغير تدفق الفتوحات إلى الخارج، ففتح هؤلاء بلاد مصر و الشام والحجاز، ثم تركوا البلاد إلى جهة الشرق.
عرفت البلاد نزوح العديد من القبائل العربية (بنو هلال، بني سليم، بني المعقل) إليها بتشجيع من الفاطميين. ابتداءا من القرن الـ11 م.
سيطر على البلاد العديد من السلالات البربرية (الزيريون، الحماديون، الموحدون، الزيانيون، الحفصيون، المرينيون).
الممالك الإسلامية
التاريخ أحداث
647 وصول العرب: غزوة عقبة بن نافع
767 - 909 المملكة الرستمية
908 - 972 المملكة الفاطمية
972 - 1148 حكم الزيريين
1007 - 1052 حكم الحماديين
1052- 1147 حكم المرابطين
1121 - 1235 حكم الموحدين
1235 - 1556 حكم الزيانيين
سيطرة العثمانيين
ذو اللحية الحمراء في الجزائر
دخول الاسبان على الجزائر من وهران، سنة 1504، بقيادة غونزالو سيسنيروز، كاردينال الملوك الكاثوليك، وبداية الهجومات.
استنجاد سكان بجاية و جيجل بالاخوة عروج، فقام الأخوان "باربروسة" عروج وخير الدين، بوضع بلاد الجزائر تحت سيادة الدولة العثمانية، وجعلا من سواحل البلاد قاعدة لعملياتهم البحرية على الأساطيل المسيحية. بلغت هذه النشاطات ذروتها سنة 1600 م، (أطلق على مدينة الجزائر اسم دار الجهاد).
سنة 1827 م يقوم الداي حسين (حاكم الجزائر) بإهانة القنصل الفرنسي. بعد حصار طويل قامت فرنسا باحتلال الجزائر سنة 1830م.
التاريخ أحداث
1518 دخول الجزائر تحت حماية السلطان العثماني لمقاومة تهديدات الغزو الإسبانية
1534 - 1587 حكم البايات (23 بايا يتوالون على الحكم)
1587 - 1659 حكم الباشوات (40 باشا يتوالون على الحكم)
1659 - 1671 حكم الآغوات (04 آغوات يتوالون على الحكم)
1671 - 1710 حكم الدايباشات (11 دايا يتوالون على الحكم) والجزائر تقاوم الهجمات الفرنسية و الإنجليزية (1680)
1710 - 1830 حكم الدايات (18 دايا يتوالون على الحكم)
القَيْرَوَان
هي مدينة تونسية، تبعد بحوالي 160 كيلومتر عن العاصمة تونس.
نشأة القيروان
القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب.
يعود تاريخ القيروان إلى عام 50هـ / 670 م، عندما قام بإنشائها عقبة بن نافع. وكان هدفه من هذا البناء أن يستقر بها المسلمون، إذ كان يخشى إن رجع المسلمون عن أهل إفريقية أن يعودوا إلى دينهم. وقد اختير موقعها على أساس حاجات استراتيجية واضحة. فقد ذكر عقبة بن نافع أصحابه بعد الفتوح في المغرب: "إن أهل هذه البلاد قوم لا خلاق لهم إذا عضهم السيف أسلموا، وإذا رجع المسلمون عنهم عادوا إلى عاداتهم ودينهم ولست أرى نزول المسلمين بين أظهرهم رأيا وقد رأيت أن أبنيها هنا مدينة يسكنها المسلمون فاستصوبوا رأيه". فجاءوا موضع القيروان وهي في طرف البر وهي منطقة ذات أشجار عظيمة كثيرة لا تشقها الحيات من تشابك أشجارها. وقد اختار لها موضعا بعيدا عن البصر في وسط البلاد ولئلا تمر عليها مراكب الروم فتهلكها.
وقد لعبت مدينة القيروان دورا رئيسيا في القرون الإسلامية الأولى، فكانت العاصمة السياسية للمغرب الإسلامي ومركز الثقل فيه منذ ابتداء الفتح إلى آخر دولة الأمويين بدمشق . وعندما تأسست الخلافة العباسية ببغداد رأت فيها عاصمة العباسيين خير مساند لها لما أصبح يهدد الدولة الناشئة من خطر الانقسام والتفكك. ومع ظهور عدة دول مناوئة للعاصمة العباسية في المغرب الإسلامي فقد نشأت دولة الأمويين بالأندلس، ونشأت الدولة الرستمية من الخوارج في الجزائر، ونشأت الدولة الإدريسية العلوية في المغرب الأقصى.
وكانت كل دولة من تلك الدول تحمل عداوة لبني العباس خاصة الدولة الإدريسية الشيعية التي تعتبرها بغداد أكبر خطر يهددها. لهذا كله رأى هارون الرشيد أن يتخذ سدا منيعا يحول دون تسرب الخطر الشيعي. ولم ير إلا عاصمة إفريقية قادرة على ذلك، فأعطى لإبراهيم بن الأغلب الاستقلال في النفوذ وتسلسل الإمارة في نسله.
وقامت دولة الأغالبة (184-296هـ / 800 -909م) كوحدة مستقلة ومدافعة عن الخلافة. وقد كانت دولة الأغالبة هذا الدرع المنيع أيام استقرارها، ونجحت في ضم صقلية إلى ملكها عام 264هـ / 878 م، وقام أمراؤها الأوائل بأعمال بنائية ضخمة في القيروان ذاتها ومنها توسيع الجامع في القيروان، وتوسيع الجامع في تونس، كما عمل الأغالبة على الاهتمام بالزراعة والري في المنطقة، وأقاموا الفسقية المشهورة.
وقد استغل الأمراء الأغالبة تلك المكانة واتخذوها سلاحا يهددون به عاصمة بغداد كلما هم خليفة من خلفائها بالتقليل من شأن الأمراء الأغالبة أو انتقاص سيادتهم. وهذا ما فعله زيادة الله بن الأغلب مع الخليفة المأمون العباسي. فقد أراد هذا الأخير إلحاق القيراون بولاية مصر، وطلب من زيادة الله أن يدعو لعبد الله بن طاهر بن الحسين والي المأمون على مصر فأدخل زيادة الله رسول المأمون إليه، وقال له: إن الخليفة يأمرني بالدعاء لعبد خزاعة. هذا لا يكون أبدا ثم مد يده إلى كيس بجنبه فيه ألف دينار ودفعه للرسول. وكان في الكيس دنانير مضروبة باسم الأدارسة في المغرب ؛ ففهم المأمون مقصد الأمير الأغلبي فكف عن محاولته ولم يعد إليها.
وبسبب هذه المكانة فقد عمل على التقرب منها أكبر ملك في أوروبا إذ بعث الإمبراطور شارلمان بسفرائه إلى إبراهيم بن الأغلب فقابلهم في دار الإمارة بالعباسية في أبهة عجيبة بالرغم من الصلات الودية التي كانت بين هذا الإمبراطور والخليفة العباسي هارون الرشيد.
وفي عهد ولاية إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب (261 - 289هـ / 875 -902م) بدأت الفتن تدب بين أمراء الأغالبة. وكان إبراهيم بن أحمد سفاحا لم تسلم منه عامة الناس ولا أقرب الناس إليه وكان غدره بسبعمائة من أهل بلزمة سنة 280هـ / 894 م سببا من أسباب سقوط دولة بني الأغلب. وفي نفس السنة شقت عصا الطاعة في وجه هذا الأمير مدن تونس، وباجة، وقمودة، وغيرها. وعمت الفوضى أرجاء البلاد بينما الخطر العبيدي الشيعي يزداد يوما بعد يوم. ولما أيقن إبراهيم بن أحمد بخطر بني عبيد حاول سنة 289هـ /902 م تغيير سياسته، فرفع المظالم، واستمال الفقهاء، وبذل الأموال للشعب ولكن بدون جدوى. وفي عهد حفيده زيادة الله ازداد خوف بغداد واشتد جزعها من الزحف العبيدي فبعث الخليفة العباسي المكتفي بالله يحث أهل إفريقية على نصرة زيادة الله فلم يكن لذلك صدى في النفوس وبذل زيادة الله ال أموال بلا حساب ولكن دون جدوى. فلم يمض على هذا الحادث سوى ثلاث سنوات حتى جاءت معركة الأربس الحاسمة سنة 296هـ / 909 م وفر على إثرها زيادة الله إلى المشرق ومعه وجوه رجاله وفتيانه وعبيده. وباستيلاء العبيديين على القيروان جمعوا كل المغرب تحت سيطرتهم فشجعهم ذلك على متابعة السير نحو المشرق. وأمكن لهم فيما بعد أن يستولوا على مصر والشام والحجاز. ولولا الظروف السياسية والوضع الداخلي للفاطميين لاستولوا على بغداد نفسها.
وعندما انتقل بنو عبيد إلى مصر ووصل المعز لدين الله الفاطمي القاهرة عام 362هـ / 973 م اهتموا بالقيروان واتخذوها مركزا لنائبهم في إفريقية، وعهدوا إليه بالسهر على حفظ وحدة المغرب والسيطرة عليه. واستخلف المعز الفاطمي بلكين بن زيري الصنهاجي على إفريقية، وكتب إلى العمال وولاة الأشغال بالسمع والطاعة له فأصبح أميرا على إفريقية والمغرب كله، وقام بلكين وخلفاؤه بقمع الثورات التي حصلت خاصة في المغرب في قبائل زنانة.
واستمر المغرب في وحدته الصنهاجية وتبعيته إلى مصر الفاطمية إلى أن انقسم البيت الصنهاجي على نفسه فاستقل حماد الصنهاجي عن القيروان متخذا من القلعة التي بناها قاعدة لإمارته. وكان هذا الانقسام السياسي خير ممهد لظهور دولة المرابطين في المغرب الأقصى. كما كان لهذا الانقسام نتائجه الأليمة فيما بعد عندما أعلن المعز ابن باديس الصنهاجي استقلاله عن الفاطميين، فبعثوا إليه بقبائل الأعراب من الهلاليين فمزق شمل الدولة، وقضى على معالم الحضارة، وخربت القيروان، ولم تعد العاصمة السياسية القوية أو مركزا تشع منه المعارف والعلوم والآداب.
ليبيا:
تعد ليبيا متجانسة إلى أبعد الحدود، حيث يدين غالبية البلاد بالدين الإسلامي ويتبع أغلبهم المذهب المالكي، والاقلية البربرية تتبع المذهب الاباضي .
97 بالمئة من السكان مسلمون سنّة، لا توجد أي جماعات شيعية ومعظم الجالية المسيحية أجانب من اللاجئين الأفارقة. كما توجد جالية صغيرة من الأنجليكانيين تتألف من قسيس واحد مقيم، وعمال من اللاجئين الأفارقة و الهنود في طرابلس ينتمون إلى الأسقفية المصرية. توجد كنائس توحيدية في طرابلس و بنغازي ، وكان عدد الكاثوليكيين التابعين للكنيسة الرومانية في ليبيا يقدر بنحو 50 ألفا. الرهبان والراهبات الكاثوليك يعملون في معظم المدن الساحلية، وكان هناك قسيس واحد في مدينة سبها ، وكان معظمهم يعملون في المستشفيات والملاجيء وفي مساعدة المعاقين وكبار السن. كان الرهبان والراهبات يرتدون ملابسهم الدينية طوال الوقت ولم يعرف عن أي حالات تمييز ديني أو مضايقات.
ربما يوجد عدد صغير من اليهود في ليبيا، ولكن لا يعرف مكانهم بالتحديد. في عام 1974 أصدر المجلس العالمي لليهود أنه لم يعد في ليبيا إلا نحو عشرين يهوديا. الجالية اليهودية التي كان عددها يصل إلى نحو خمسة وثلاثين ألف نسمة عام 1948 غادرت إلى إسرائيل ودول أخرى على مدى مراحل مختلفة بين عامي 1948 و 1967.
تتحكم الحكومة في أماكن العبادة المسموح بها للمسيحيين المقيمين في البلاد، ومازالت تفرض حظرا على الطريقة السنوسية وأتباعها، جمعية الدعوة الإسلامية العالمية (wics) تعتبر الذراع الإسلامي للحكومة فيما يخص السياسة الخارجية ولها نشاطات في أرجاء العالم. كما أن جمعية الدعوة الإسلامية مسؤولة عن العلاقات التي تقام مع الجماعات الدينية الأخرى بما فيها المسيحية. ويعتبر هدف الدعوة الأساس هو الترويج لإسلام معتدل يعكس الرؤى الدينية للحكومة كما يحظر الجماعات الإسلامية التي تتناقض أفكارها وتعاليمها مع أفكار وتعاليم الجمعية. وتخضع كل المساجد، بما فيها المساجد التي يتم بناؤها على نفقة بعض العائلات الميسورة، للقوانين والتفسيرات الحكومية لتعاليم الإسلام.
يتم شرح تعاليم الدين الإسلامي في المدارس العامة، في حين أن نشر التعاليم الدينية لأي ديانة أخرى غير مسموح به، كما أن الحكومة لا تقوم بنشر أي معلومات تتعلق بانتماء الأطفال لأي دين في المدارس العامة، ولم يعرف أن أطفالا انتقلوا إلى مدارس خاصة سعيا وراء تعاليم دينية معينة.
طرابلس:
هي عاصمة ليبيا و أكبر مدنها الحديثة .تعرف بطرابلس الغرب و تقع جغرافيا على خط طول 13,12 شرقا وعلى خط عرض 32,52 شمالا في الشمال الغربي لليبيا وهي كذلك ميناؤها البحري الرئيسي.وتحتل المدينة رأس صخري مطل على البحر الأبيض المتوسط و تقع مقابل الرأس الجنوبي لجزيرة صقلية. يحدها شرقا تاجوراء والقره بوللي ، غربا جنزور، جنوبا السواني.
برج الفاتح
قوس ماركوس اوريليوس
وتنقسم إلى خمس مناطق: طرابلس المركز، سوق الجمعة، ابو سليم، حي الاندلس. ويتوسط مركزالمدينة:الساحة الخضراء و السراي الحمراء
ومن اهم احيائها : شارع بن عاشور (مقر معظم السفارات)، قرقارش، حي الاندلس، حي دمشق، زاوية الدهماني، ابو سليم، الهضبة الخضراء، السياحية، قرجي، سوق الجمعة، الحي الجامعي، الفرناج ، عين زارة، طريق المطار، السراج، الحي الصناعي، باب عكارة، النوفليين، الهاني، راس حسن، سيدي المصري، فشلوم، الدريبي، الشارع الغربي، الهضبة الشرقية، باب بن غشير، ميزران، بومليانة
موريطانيا:
في بداية من القرن الثالث عشر اجتاحت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس عشر استقرت قبائل بني حسان العربية بموريتانيا وقد جاءت من صعيد مصر لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل البربرية التي تمت السيطرة عليها في النهاية. واختلطت هذه القبائل وأعطت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا العرب البربر أو الموريين. وقد كان المجتمع الموريتاني القديم ينقسم إلى طبقات هي (الزوايا / العرب / أزناك / الحراطين / المعلمين) وكل طبقة كان لها دور تمتاز به عن الاخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم والتعليم، والحراطين يقومون بالزراعة. وظل في موريتانيا سكان أفارقة ينقسمون إلى ثلاث مجموعات هي السوننكي، والفلان(الفلاتا)، والوولوف كل له لغته وقد كانت توجد فيهم أيضا طبقات هي ( الأحرار، الأرقاء، والصناع)
ان لم يكن شنقيط فيه زمزم فلهم في العلم اصل أقدم /العلامة الكبير الشيخ محمد المامي/الشيخ محمد المامي من كتابه "نظم الشيخ خليل".
لقد قال احد المؤرخين الفرنسين ان كلمة مويتانيا اصلها يوناني وتعني ارض البيضان وهم سكان موريتانيا.
أقدم ما ذكر حول الملوك الموريتانيين يعود إلى الحرب البونيقية الثانية حوالي 206 ق م و ذلك حين وفر الملك باكا حماية للملك ألنوميدي ماسينسا تتمثل في 4000 فارسا. أما تاريخ المملكة الموريطانية فلم تتضح معالمه إلا مع نهاية القرن الثاني ق.م و ذلك مع الاهتمامات التي أصبحت توليها روما لهذا الجزء من أفريقيا. في سنة 25 ق م، نصبت روما الملك جوبا الثاني علـــى رأس المملكة. و بعــد اغتيال" الملك بتوليمي" من طرف الإمبراطور كاليكيلا سنة 40 ق م تم إلحاق المملكة الموريتانية بالإمبراطورية الرومانية.
خــاتمة
كانت بلاد المغرب قبل الفتح الإسلامي خاضعة لقوى أجنبية متتالية كالفينيقيين والرومان والبيزنطيين ولم يكن للبربر والأفارقة دور هام في الحضارة المغربية بل كانوا مستغلين من طرف الغزاة عن طريق الجباية والتجنيد والعبودية والسبي... فعلى مر العصور لم يدخل البربر التاريخ البشري ولم تكن مساهمتهم في الحضارة الإنسانية هامة إلى حين دخولهم الإسلام. ومثل فتح بلاد المغرب منعرجا حاسما في تاريخ المنطقة حيث اندمجت العناصر المحلية في المجتمع الجديد ليحصل التلاقح الثقافي بين المسلمين والبربر ومهّد لنشأة حضارة مضيئة في تاريخ الإنسانية لا تزال معالمها قائمة إلى يومنا هذا.